الأربعاء، 27 أبريل 2011

ثوار ..ثوار ..ولآخر مدي ..الثورة قايدة والكفاح دوار....!!

لابد من استمرار جذوة الثورة ..لأن القادم هو الأصعب ...الثورة مستمرة علي الخط لاقتلاع ثقافة الاستبداد والخنوع والاستسلام والتي نعيش حالتها منذ قرون حتي اصبح حال اغلب الناس أنهم لايشعرون بالامان والاطمئنان الا في وجود حاكم طاغية مستبد قاس مرعب ...ولاننا بكل فخر نقدم ونصنع في بيوتنا وعائلاتنا ومدارسنا ومشايخنا وكل من له فضل علينا أو بدون... نصنع بغزارة مستبدين علي كل لون ورائحة وذوق ..وترجم ذلك اديب نوبل نجيب محفوظ في الثلاثية شخصية الدكتاتور العائلي ( سي السيد ..والذي يمثل كل مستبد حتي الحاكم بأمره والست أمينة هي الشعب الغلبان المستسلم بحب لمرمطة سي السيد وأي حاكم بأمره ...)
تعودنا علي السمع والطاعة بلا نقاش للمتكلم والمتحدث والآمر..حتي مشايخنا الاعزاء لايطيقون هم ومريدوهم أي اعتراض أو نقاش أو مخالفة لكلامهم وياويل من يقع حظه العاثر أمام اي محفل أو منتدي يعترض علي رأي فلان أو ترتان فسيكفر ويخرجوه من الملة ...والغريب هو ...مهما كان هذا الشيخ وارتفع قدره هل هو افضل من سيدنا عمر الذي خالفته أمرأة واعترضت علي كلامه في المسجد وأمام الجميع فرجع عن رأيه وقال بما معناه قولته المشهورة أخطأ عمر وأصابت امرأة ..المهم أنه لم يرد أن احدا من الجالسين شتم المرأة أو سبها أو حتي اعترض علي كلامها لانها تناقش امير المؤمنين والحاكم عليهم ..أما الآن في برامج التوك شو وفضائيات البيزنس الوعظي فلا يستطيع أحد تحت سيف الارهاب ان يعترض ..
فلماذا اذن نلوم الحكام المستبدين ؟؟....انهم من فلذتنا ومن انتاجنا نحن ومن صناعتنا وتلك بضاعتنا ردت الينا ..
ولولا شباب الفيس بوك الذي "خلع" من تلك الثقافة وعرض ارائه وناقش وحاور علي صفحات الفيس بوك ولم يسلم لثقافة الكبار وثقافة المجتمع الآبوي والرعوي ..ولولا ايضا ان هذا الشباب في عدد كبير منه تلقي فرصة التعليم الراقي الذي يخًرج انسانا له وعي وله ثقافة علمية مكنته من الانطلاق بعيدا عن ثقافة التخلف التي نعيش في مياهها الضحلة ..كان ذلك من اسباب صنع مدد وبركان الثورة.
هل ستستمر الثورة في أن تبذل جهودها لتقتلع جذور ثقافة الاستبداد حتي لايأتي من بنات افكارنا مستبد آخر..
كتبه : محمد امام نويرة

الجمعة، 1 أبريل 2011

جمعة انقاذ الثورة المصرية ..جمعت اصحاب الثورة الحقيقيين وانسحب الاخوان الي معسكر الثورة المضادة !

ماحدث اليوم في جمعة انقاذ الثورة المصرية والحفاظ علي رونقها وقوة دفعها والتخلص دفعة واحدة من الذين حاولوا ان يركبوا موجتها وسرقتها وتحالفوا مع العسكريين وبقايا الحزب الوطني والتنظيم السري لامن الدولة ..امتنع اليوم كل الذين عقدوا الصفقات في السر لصالح مصالحهم الضيقة وتخلوا عن مصلحة الشعب الحقيقية في تحقيق اهداف الثورة من محاكمة كل اقطاب النظام السابق ومحاكمة حسني مبارك وعائلته ..فالحادث الان بعد اكثر من شهرين من الثورة انها تتراجع للخلف وتأكد ذلك بصدور قانون البلطجة واعلان دستوري رفضه الجيش قبل الاستفتاء فأذ به يصدر موادا في اعلان دستوري لم يكتف فيه بالمواد التي تم الاستفتاء عليها واقر موادا تكرس السلطة للمجلس العسكري! ..فلما الاستفتاء اذن..ومالذي يحدث ومن المتحكم الحقيقي بامور البلد ؟؟!!.. والسؤال الجوهري من الذي يحرك البلد الآن ويعقد الصفقات مع الاخوان والسلفيين والحزب الوطني ويتستر علي محاكمة حسني مبارك وكبار رموز نظامه ؟؟...من الذي يدير البلد الآن ؟؟؟!!
امتنع اليوم الاخوان وغيرهم وانضموا الي صف الثورة المضادة كما راهنت علي ذلك تلك المدونة والان هم في مرحلة محمد نجيب يمهدون لظهور عبدالناصر الجديد الذي سيأتي ليحطمهم بغبائهم ويضرب الجميع ..سيناريوا 1954 يتكرر وضرب السنهوري وكل ذلك بفضل الاخوان وتغطيتهم للجيش وقيامهم بدور التنظيم الشعبي والسياسي للجيش وعقد الصفقات التي طالما عقدوها كما تعودوا في السر مع النظام السابق واكدوا مقولة ان الذي تربي في الظلام لايسشتطيع ان يعيش في النور..ولن يتحملوا نور الثورة المبهر ولن يستطيعوا ان يتكيفوا مع ابهار النهار وعادوا الي الظلام وعقد الصفقات السرية من اول الاستفتاء علي التعديلات التي انقلب عليها الجيش وقام باعلان دستوري بمواده الاكثر من الستين  فلما اذن الاستفتاء وأتي الجيش بفتحي سرور الجديد ليقوم بالتعيلات الدستورية وهو المستشار طارق البشري ( الاخواني السابق ) والذي كان يشاهد احداث الثورة من بيته فأذ به يؤتي به ليقوم بدور فتحي سرور النظام السابق ويستأصل في التعديلات وائل غنيم والبرادعي وكل ابطال الثورة الحقيقيين  ..ان النظام السابق يعود بآلياته بسرعة والآن يعقدوا الصفقات مع الجماعات التي تربت في احضان وحجر امن الدولة انهم يسيرون برضا تام الي حتفهم ويضربون مصالح الشعب كعادتهم دائما..والان  يحرثون الارض للجنرال القادم !..والرهان فقط علي قوة وادراك شباب الثورة الحقيقي الذي فجر الثورة قبل ان يمتطيها اصحاب المصالح الخاصة ..الرهان علي وعيهم وصبرهم واستمرارهم في تجديد دماء وخلايا الثورة واستمرار جذوتها متقدة لتضيء للناس وتظهر لصوص الثورة الحقيقيين !
كتبه : محمد امام نويرة