
كعادة الآخوان دائما في ضرب ثورات الشعب المصري وارادة التغيير وتفريغ محتواها واللعب بورقة الدين التي لم تنجح ابدا في تجميع الشعب المصري حول برامجهم استطاع عبدالناصر سحب البساط من تحت ارجلهم وتجميع الجماهير حوله بعد صدامهم الدموي معه وفي عصر السادات الذي افرج عنهم واعطاهم حريتهم وحرية الحركة والعمل اصطدموا معه ومهدوا مع الجماعات الاسلامية لاغتياله ثم استخدمهم مبارك وجعلهم ( ابورجل مسلوخة ) التي يخيف بهم الغرب وامريكا والشعب المصري ليستمر في حكم مصر هو واسرته وتركهم وحدهم في الساحة ليحققوا تلك الصورة المخيفة عنهم .....ثم جاءت ثورة 25 يناير علي يد شباب الفيس بوك ليغتنموا الفرصة ويسايروا ويداهنوا كعادتهم دائما فهم رواد الانتهازية السياسية ثم انقلبوا سريعا علي شباب الثورة بعد موافقتهم مع الشباب علي رفض التعديلات الدستورية التي قدمها مبارك قبل ان يرحل وطالبوا مع شباب الثورة بدستور جديد فلما رحل مبارك وعقدوا الصفقات في السر وهم ايضا رواد الصفقات السرية دائما وبدلا من الزواج الشرعي يلجأون الي "الزنا السياسي "الحرام بدلا من الحلال العلني والشرعي وكان سيناريواالفوضي الذي بشر به مبارك قبل ان يرحل ووقوع مصر في قبضة الاخوان كما حذر بذلك مبارك قبل الرحيل ولكي يتحقق وعيد مبارك فبصفقة "ما" سرية مع بقايا الحزب الوطني وفلول أمن الدولة التي كان تخطيطها دائما تربية السلفيين والجمعيات والحركات الدينية مع الاخوان ...تم تربيتهم واعدادهم في أحواض امن الدولة لتجهيزهم لسيناريو الفوضي اذا ماتعرض النظام للسقوط ليطلقوهم ويحرثوا الارض ليعودوا مرة اخري لانقاذ مصر من الارهاب والتطرف الديني وبالفعل فوجئنا بالسلفيين ينزلون الملعب السياسي وهم كانوا يحرٌمون العمل السياسي أيام النظام البائد وحتي كان موقفهم واضحا من ثورة 25 يناير فقد أصدروا الفتاوي بتحريم التظاهر لكنهم بأوامر من بقايا أمن الدولة المنهارة نزلوا الي الساحة السياسية للعب علي أوتار الطائفية وتخويف الناس من نية حذف المادة الثانية من الدستور أما الاستبداد وباقي مواد الدستور التي تقنن الاستبداد والسلطات المطلقة لرأس الدولة فهذ لايعنيهم في شيء لانهم يؤيدونه بكل جوارحهم فلايجوز عندهم الخروج علي السلطان ايا كان وضعه وأخلاقه ..وتحالف معهم الأخوان سريعا والذين لعبوا علي الثورة ونافقوها في البداية ثم انقلبوا عليها ليلعبوا الدور المرسوم لهم من امن الدولة وبقايا الحزب الوطني لاشاعة سيناريوا الفوضي الذي بشر به حسني مبارك وليمهدوا الطريق أمام عودة النظام الذي لم يرحل تماما..بل يستمر في التشبث علي الأرض حتي يستطيع ضرب الثورة ومنجزاتها والالتفاف عليها عن طريق الاخوان والجماعات الدينية وليعود النظام هذه المرة بقوة لانقاذ مصر من براثن الارهاب في ظل تأييد شعبي ..هذا هو الذي يحدث علي الارض وأي مطلع علي ردود الافعال من جانب أبناء وشباب الثورة علي ماحدث في الاستفتاء ليعلم أن حجم العداء والكره الذي تعمق لدي الناس ضد الاخوان من ممارستهم اثناء وقبل الاستفتاء وأنقلابهم عن مباديء الثورة وعن الثوار وهم يحسبون انهم سيحققون نصرا لجماعتهم لم يتحقق طوال تاريخهم وهذه فرصتهم فلما لا يهتبلوها ..ولكنهم بغباؤهم المعهود يخسرون الشعب والثوار كما فعلوا مع عبدالناصر في أول الثورة وسيخسرون كالعادة لانهم راهنوا علي الحصان الخاسر ومواجهتهم الآن لم تكن كمواجهتهم مع نظام مبارك الذي يثير التعاطف الشعبي معهم تحت وهم انهم ضحايا لمبارك وهم يلعبون معه لعبة عسكر وحرامية ..مواجهتهم الآن مع الشعب ..لكنهم نسوا اول درس من الثورة أن الرهان الحقيقي مع الشعب ..فمن الذي سيخسر في النهاية ؟؟!!
اقرأ مقال د. علاء الأسواني
http://www.almasryalyoum.com/node/368265
كتبه : محمد امام نويرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق